جامع اورتاكوي: تحفة بديعة على ضفاف البوسفور
يعتبر جامع اورتاكوي واحداً من سلسلة المنشآت التاريخيّة التي تزيّن منطقة مضيق البوسفور وهو معروفٌ كذلك باسم جامع بيوك مجيدية، وقد تمّ الأمر ببنائه من قبل السلطان عبد المجيد وصمّمه المعماري Nikoğos Balyan الذي درس العمارة في فرنسا، وافتتح المسجد للعبادة لأوّل مرّة عام 1854م.
جامع اورتاكوي: تحفة بديعة على ضفاف البوسفور
يُعدّ جامع اورتاكوي واحداً من أهمّ رموز مدينة إسطنبول، إذ يتميّز بعمارته الجميلة التي يغلب عليها أسلوب الباروك، وهو نمط عمرانيّ خاصّ شاع استخدامه في قصور أوروبّا في القرن السابع عشر.
تربّع مسجد اورتاكوي على أطراف مضيق إسطنبول محتلّاً موقعاً مميّزاً، كما يتمتّع المسجد بإطلالة تناسب التقاط صورة تذكاريّة للمضيق مع جسر شهداء 15 تموز.
إضافة الى قسم العبادة الرئيسيّ يضمّ المسجد كذلك قسماً إضافيّاً يصلّي السلطان ويستريح فيه. وكان يطلق عليه في تلك الحقبة قصر السلطان، وكان أكبر القصور التي تمّ تشييدها في القرن التاسع عشر، ويساوي القصر في حجمه قسمَ المسجد الأساسيّ تقريباً.
للجامع قبّة كبيرة تغطّي قسم العبادة الأساسيّ بشكل كامل، ويغلب على زينة القبّة وزخارفها من الوجه الداخليّ الترصيعُ السماوي إضافة لخطوط عريضة، ويتميّز جامع اورتاكوي عن الجوامع التاريخيّة في المنطقة بأوراق نباتيّة كبيرة نافرة مطليّة باللون الذهبيّ تحت شرفات مئذنتيه.
يضمّ المسجد عدّة لوحات بالخطّ العربيّ، وتشتمل اللوحات على لفظ الجلالة، واسم النبي محمّد صلى الله عليه وسلّم، وأسماء الخلفاء الراشدين، إضافةً إلى لوحة الشهادتين فوق المنبر، وتتميّز كلّ هذه اللّوحات بأنّ السلطان عبد المجيد كتبها بخط يده!